الموقع الرسمي لجماعة أهل أنجاد
نبذة عن المنتزه الإيكولوجي بوجدة
نبذة عن المنتزه الإيكولوجي بوجدة التابع لنفوذ جماعة أهل أنكاد
المنتزه الإيكولوجي بوجدة يُعد من أبرز المشاريع البيئية والتنموية، وهو فضاء طبيعي وترفيهي كبير يشكّل رئة خضراء لمدينة وجدة ومتنفساً لسكانها وزوارها.

يقع المنتزه داخل النفوذ الترابي لجماعة أهل انكاد وعند المدخل الشمالي لمدينة وجدة في اتجاه السعيدية، ويمتد على مساحة تقارب 25 هكتاراً. يضم أكثر من 35 ألف شجرة غابوية وزخرفية من مختلف الأصناف التي تتلاءم مع مناخ المنطقة الشرقية للمغرب. تم إنجاز المشروع في حدود سنة 2015، وتم افتتاحه رسمياً سنة 2016، ليصبح أحد أهم المعالم البيئية في المدينة.
يهدف المنتزه الإيكولوجي إلى تعزيز البعد البيئي والحفاظ على التوازن الطبيعي، إذ يساهم في خفض درجات الحرارة داخل المدينة، وتنقية الهواء، وتوفير فضاء طبيعي جميل يجمع بين الراحة والترفيه والتربية البيئية. كما يمثل نموذجاً حضرياً حديثاً يجمع بين الحديقة والغابة والمرافق الترفيهية في آن واحد.
يتوفر المنتزه على العديد من المرافق الحديثة، من بينها مساحات خضراء واسعة، وممرات مخصصة للمشي والجري، ومسارات رياضية، إضافة إلى جداول مائية وشلال اصطناعي يمنح المكان جمالية خاصة. كما توجد به بنايات خشبية تضم مقاهي ومطاعم ومكاتب إدارية، صُمّمت بطريقة تراعي الطابع الإيكولوجي للموقع.

من بين المميزات التقنية للمنتزه أنه يعتمد في سقيه على المياه العادمة المعالجة من محطة قريبة، وذلك عبر نظام ري بالتنقيط والرشّ لتقليل استهلاك المياه. كما يعتمد على إنارة اقتصادية صديقة للبيئة لتقليص استهلاك الطاقة.
أُنجز المشروع في إطار شراكة بين عدد من المؤسسات والهيئات العمومية، من بينها الوكالة الوطنية للمياه والغابات، مجلس جهة الشرق، مجلس عمالة وجدة-أنجاد، وكالة تنمية جهة الشرق، وجماعة أهل أنكاد، التي يقع المنتزه ضمن نفوذها الترابي. وتشرف على تسييره وصيانته حالياً مصالح مجلس جهة الشرق، عبر شركة مختصة مكلفة بتدبير الحراسة والنظافة والبستنة والصيانة التقنية.

ولا يقتصر دور المنتزه على الترفيه فقط، بل يمتد ليشمل التوعية والتربية البيئية، حيث تُنظَّم داخله أنشطة تربوية لفائدة الأطفال والتلاميذ، إضافة إلى فضاء مخصص للتثقيف حول البيئة والسلامة الطرقية.
يُعتبر المنتزه الإيكولوجي بوجدة اليوم أحد أهم المشاريع البيئية بالمغرب الشرقي، ومعلماً سياحياً وبيئياً يعكس رؤية جماعة أهل أنكاد ومجلس جهة الشرق نحو تنمية مستدامة تحترم الطبيعة وتخدم الإنسان في الوقت نفسه.